دولة توتي وما ادراك من توتي

*
*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني الأعضاء ,,

أعود بعد غياب طويل للكتابه العديد من الأشياء أثارت إهتمامي بشده وأخري إستفزتني أكثر فقررت أن أفتح الصفحه البيضاء هنا وأفضفض وأقول رأيي عما يحدث داخل ساحة الكرة الإيطاليه التي تشهد العديد والعديد من القضايا الساخنة منذ أن توجوا ابطالا للعالم
جائت افراح كثيره وبعض الاتراح لكن التتويجات كانت دائما للطليان .. ولكني هنا لأتكلم عن الشأن الداخلي للبيت الإيطالي الكبير



لا أدري في هذا الزمن هل يدرك المرأ بمرور الزمن أشياء جديده يتعلمها .. أم أن بمرور الزمن تغيب عنه أشياء كان قد أقتنع بها , هل يستطيع أن يخلق الجديد لكي يخلد في ذاكرة التاريخ , أم يرتكب قرارات غير رشيده يجعل التاريخ يلفظه بسرعه
ومن البعيد عن الذكاء أن يكون لديك قدرات خاصة ولا تستطيع إستغلالها بالشكل الأمثل وفي المكان الأمثل وأنت تظن حتما أنك تفعل الصحيح .. ومن البعيد عن حسن الحظ .. ان تري من خلفك أناس يدعموك في قراراتك تلك التي هي بالأساس في غير صالحك .. لانهم لا يعرفون معني كلمة محب ومخلص .. فالمحب هو من يختار الطريق الصحيحه لمحبوبه لا أن يختار أن يظل دوما بجانبه في براثين الفشل

* وعدنا موراتي منذ سنتين بانه بصدد تكوين فريق ذو صبغة إيطاليه وتطوير اسلوب النادي في التعاقدات , انتظرنا تطويرا وكان نعم التطوير .. باع بطل العالم جروسو ثم أعقب ذلك بالتعاقد مع مدافع كولومبي شرس اسمه ريفاس يلقب بالأحمق من جماهير ريفير بلات , في انتظار بيع الماتريكس الايطالي الوحيد بشكل اساسي الي اي فريق خارجي .. والتعاقد لاعب وسط من باراجوي ومهاجم من فنزويلا ومن ثم الاشتراك في كأس اللبيرتادورس !!

* بعض من محبي الميلان المتعصبين تسرعوا و طالبوا برحيل الداهيه أدريانو جالياني من النادي وذلك علي خلفية الميركاتو المتواضع الموسم الماضي والركود الحالي .. أتسائل أليس هو نفس الشخص الذي جلب أفضل وأدهي الصفقات بالسنوات التي سبقت موسم 2006/2007 أم أنه أرتدي باروكه ؟!!



* فرانكو سينسي الاسم الاشهر في العاصمة .. قام بأكبر خطوة موفقة في حياته عندما قام ببيع نادي باليرمو في عام 2002 ليأتي ماوريتسو زمباريني لينقذه من براثين الضياع والفشل الذي تذوقها النادي الصقلي علي يد أحد أكبر " الموفرين " .. فرانكو سينسي
سينسي يتفنن الآن في هدم كتيبة الداهيه الرائع لوتشيانو سباليتي وذلك بالتفريط بنجوم الفريق الواحد تلو الآخر .. تشيفو ثم مانسيني ويا تري من القادم وهل سيظل نادي العاصمه الذي ينجب المواهب الرائعه في يد هذا الموفر والموفر جدا سينسي !! .. الغريب انك تجد تري البعض يدافع عن تلك السياسه بدل من ان يهاجمها .. هو لا يدافع عنها لكنه يهاجم تلك النجوم الذين رفضوا البقاء في براثين الكريم والكريم جدا سينسي !!
* " البخيل وأنا " مسلسل قام ببطولته فريد شوقي الذي قضي طوال حياته يكنز الاموال داخل صندوق خشبي .. واستمرت السنوات وهو يعيش هو وأسرته عيش القحط وأضحي وأمسي هكذا .. ضاع أولاده مستقبلا ومعيشه .. إلي أن مات في احد الايام وهو يحتضن هذا الصندوق الخشبي , آمل أن لا يكون هذا مصير رئيسي ناديى العاصمه .
* نادي اليوفنتوس بدأ يمشي في الطريق السليم نحو إستعادة مجد البيانكونيري الضائع .. بلاعبين طموحيين سيجعل منهم نجوما .. الجميل ان النادي في اولي مبارياته الوديه لبس طقما أبيض في أبيض .. وأقول للبيانكونيري " في كل ثوب أبيض نقط سوداء " .. والبيانكونيري ثوب أبيض لن تأثر فيه نقطة سوداء أو إثنين تخلص منهم وللأبد !



* الإخلاص والوفاء .. عملة نادرة حاليا ولكن لمن يشار إليه بالبنان أنه وفي !! .. أتعجب عندما أري مشجعي الانتر مثلا يقولون علي زانيتي وفي و مشجعي الميلان يطلقون علي مالديني عملة الوفاء .. رغم ان المال متوفر والطموحات متوفرة في هذان الناديين الكبيرين , نعم ربما رفضوا الانتقال لنادي لديه حوافز مادية اكبر بنسبة معقوله , لكن اذا كان هؤلاء اللاعبين الكبار في تلك الانديه الكبيرة اوفياء لهذه الدرجة .. فماذا تقولون في لويجي ريفا أو جيجي ريفا هذا الذي كان افضل مهاجم بالعالم وهداف الآتزوري وأوروبا بل والعالم الأول ,, كان يلعب بنادي ينافس علي الهبوط دائما وهو كالياري .. نعم قادهم للاسكوديتو في العام 1970 لكن النادي بعدها ضاع واصبحت المراكز المتأخره والصراع علي عدم الهبوط والنجاة من السيريا B هو هدفه الأول , لكن هذا الرجل رفض عرض خيالي قبل ان يعتزل اللعب بأربع سنوات من نادي اليوفنتوس قدره 20 مليون دولار
هذا المبلغ قاد يقلب سوق انتقالات اللاعبين 180 درجة .. نعم حدث هذا قبل انتقال مارادونا لنابولي وتلك الهوجه الكبيرة .. حدث في أوائل السبعينات ولكن ريفا رفض العرض واستمر واصر علي ان لا يلبس سوي قميص والوان الروسوبلو , ومع جماهير المدينة واخلص لهذا النادي واستمر يهدف ويتألق مع انصاف لاعبين , كان يحصل دائما علي لقب الهداف او ينافس عليه .. الي ان جاء آخر موسم له في الملاعب وهبط النادي الي السيريا بي حدث ذلك في موسم 1975/1976 وسقط الروسو بلو للدرجة الثانيه .. وسقط ريفا علي ارضية ملعب السانت ايتاليا وبكي .. بكي البطل بكي الوفي فماذا يقال عليه وماذا يقال عليهم .. وإذا ذكر الاوفياء فحتما يجب أن يذكر منبعه ..من الذي أستمد الطليان منه الوفاء وعلموه حتي للاجانب الذين يلعبون بالكالتشيو



* تصريح النجم البرازيلي سقراط نجم فيورنتينا السابق عن المافيا وتواجدها في أركان الكرة الايطاليه .. ففي أحد المباريات وجدت كابتن الفريق وقتها يتحدث مع أحد الاشخاص قبل المباراة , يقول سقراط : طوال المباراة لم تصلني ولا كرة وانتهت المباراة نتيجة صفر الي صفر , التصريح يؤكد أشياء عديده من أهمها أن الرؤوس السوداء موجودة بكل نادي ليس بإيطاليا بل بالعالم .. ولكنها لا توثر علي كيان النادي أبدا



* جوران سيفن أريسكون المدرب الأشهر بالسويد يريد إسترجاع ذكريات تألقه مع لاتسيو في انجلترا وخاصة في مانشستر سيتي وبدأ يرمي شباكه علي نجوم الدوري الإيطالي .. أتقي شر من أحسنت إليه !!

دولة خارج دولة , ودولة داخل شخص.. !!



* عندما يكون لديك طفل مدلل .. عودته علي التدليل وتلبية جميع طلباته فاصبح لا يعتمد علي نفسه اطلاقا فكل شيء متوافر له .. وعندما اصبح فتي اصبح رجل البيت سريعا رغم وجود من هم اكبر منه !! فأصبح يأمر وينهي ,, دائما هو صاحب القرار , كون دولة خاصة به داخل بيته , عندما يخرج أي فتي غيره لا يكنوا له اهتمام شديد بانهم يريدون المحافظه عليه , اذا جاء آخر ونظم الامور واعد دولة قويه من اشخاص عديدين لم يتم التهليل والعرفان له جزاء ذلك بل لهذا الفتي فقط وفقط , ولكن ... خرج هذا الفتي عندما اصبح شابا يافعا لمدرسة الحياة , عندما خرج للحياة فشل أيما فشل .. عندما خرج للشارع اصطدم باشياء عديدة لم يصطدم بها في دولته

فتصادم مع هذا وذاك , رأي أن رأيه ليس هو الصحيح دائما , رأي أنه ليس هو النجم الأوحد .. رأي انه ليس صاحب القرار الأول والنهائي .. ليس هو المدلل .. ليس هو رجل تلك الدولة , فلم يقدم شيئا واكتفي بالهاله الإعلاميه الضخمه

كانت الدولة العظيمة ذات طموحات كبيره ولكنه يريد دوله له وله فقط .. فشل في هذا المناخ رغم انه يمتلك قدرات كبيرة , قرر الإنسحاب ولم يقدم شيئا يذكر في ميدان العمل .. عاد لبيته ولدولته التي أرادها .. دائما ما يقول عنه الكثيرون أنه يحب بيته فقط ودولته الخاصه .. وهذا أمر طبيعي , انتظروا منه ان ينفجر ويقدم عمله ونفس اتقانه الذي يتقنه في دولته الخاصة ,, لكنه دائما ما كان يخيب الظنون فالفضل لا ينسب له . الاضواء ليست فقط منصبه عليه , ووقتها لا يستطيع تحمل المسئوليه التي يحس بها فقط عندما يدلل في دولته

هو حقا دمائه واخلاصه فقط لدولته الخاصه .. دولة فرانشيسكو توتي

*
*
دمتم بود وصحة أعزائي

مشكور على المعلومات الرائعه والمفيده

شباب وين الردود